Tuesday, April 23, 2019

تفجيرات سريلانكا: الحكومة تقول إن شبكة دولية "على صلة بمنفذي هجمات الأحد"

قالت السلطات السريلانكية إن سلسلة التفجيرات التي استهدفت الكنائس والفنادق الأحد نُفذت بدعم من شبكة دولية.
وقالت الشرطة إن عدد الضحايا ارتفع إلى 310 قتلى، بعد وفاة عدد من الأشخاص متأثرين بإصاباتهم.
وتقول الأرقام إن أكثر من 500 شخص أصيبوا في التفجيرات التي لقيت تنديدا دوليا واسع النطاق.
وألقت الحكومة باللوم على جماعة جهادية محلية غير معروفة هي "جماعة التوحيد الوطنية"، على الرغم من أنها لم تعلن مسؤوليتها عن تنفيذ هذه الهجمات، كما لم تتبن أي جهة أخرى المسؤولية عنها.
وقال المتحدث باسم الحكومة، الوزير راجيثا سيناراتني، "لا يمكنني أن أتخيل كيف استطاعت جماعة محلية تنفيذ مثل هذه الهجمات بدون دعم دولي".
وأكد الوزير أن السلطات تلقت معلومات وتحذيرات سابقة عن الهجوم من أجهزة مخابرات دولية، لكن لم يبلغ بها رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي.
وأفاد مصدر في الشرطة باعتقال 24 شخصا يعتقد أن لهم صلة بالتفجيرات وأنهم أعضاء "في جماعة التوحيد الوطنية".
وصرح مكتب رئيس الجمهورية أنه سيعلن حالة الطوارىء العامة على مستوى البلاد بدءاً من منتصف ليل الاثنين.
وجاء ذلك بعدما وقعت ثمانية تفجيرات استهدفت فنادق فاخرة، وكنائس خلال المراسم الدينية للاحتفال بعيد الفصح عند المسيحيين (عيد القيامة عند مسيحيي الشرق).
وتفيد تقارير بأن شبكات التواصل الاجتماعي مقيدة مؤقتا، بهدف وقف انتشار المعلومات الخاطئة، وأن تطبيقات المراسلة الشهيرة مثل واتساب وفيسبوك غير متاحة لكثيرين.
وفي وقت متأخر من الأحد، أعلن سلاح الجو السريلانكي العثور على عبوة ناسفة وتفكيكها، بالقرب من المطار الرئيسي في البلاد، في العاصمة كولومبو.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو، غيهان سينيفيراتني، لوسائل الإعلام المحلية إنه تم اكتشاف أنبوب بلاستيكي، "يبلغ طوله 1.8 متر يحتوي على متفجرات".
جاءت التقارير الأولى عن التفجيرات، في حوالي الساعة 08:45 صباحا بالتوقيت المحلي (03:15 صباح الأحد بتوقيت غرينتش) وأفادت بوقوع ستة انفجارات في غضون فترة زمنية صغيرة.
واستُهدفت ثلاث كنائس في مدينتي نغومبو وباتيكالوا ومنطقة كوتشيكادي في كولومبو، خلال صلوات عيد الفصح، كما ضربت التفجيرات فنادق "شانغري لا" وكينغزبيري و سينامون غراند، في العاصمة كولومبو.
وبينما بدأت الشرطة في مطاردة مرتكبي الهجمات، أُبلغ عن انفجارين آخرين، وقع أحدهما بالقرب من حديقة الحيوان في حي دهيوالا، ووقع الآخر بالقرب من حي ديماتاغودا في كولومبو خلال مداهمة للشرطة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط.
ورجحت الحكومة أن تكون تفجيرات انتحارية استخدمت في بعض المواقع، التي تعرضت للهجمات.
وفي مؤتمر صحفي مساء الأحد، علق رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسينغي، على شائعات بأن المسؤولين قد تلقوا معلومات مسبقة عن الهجمات.
وقال: "يجب أن نبحث في سبب عدم اتخاذ الاحتياطات الكافية. لم يتم إبلاغي أنا ولا الوزراء بأية معلومات".
وأضاف: "الأولوية الآن هي القبض على المهاجمين".
وقد دعا المسؤولون الحكوميون المواطنين إلى التزام الهدوء، أثناء إجراء التحقيقات.
وقالت الخطوط الجوية السريلانكية إن المواطنين لا يزالون قادرين على السفر، إلى مطار باندارانايكي الدولي، على الرغم من حظر التجول.
وطُلب من المسافرين إبراز بطاقة الصعود إلى الطائرة وهوياتهم، عند نقاط التفتيش، والوصول قبل أربع ساعات من الموعد المقرر لإقلاع الرحلات.
يعتقد أن الغالبية العظمى من القتلى سريلانكيون، من بينهم عشرات المسيحيين، الذين لقوا حتفهم أثناء صلوات العيد بالكنائس.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية في سيريلانكا أنها تعتقد أن من بين القتلى 36 من الرعايا الأجانب، ولا يزال معظمهم مجهولي الهوية في مشرحة كولومبو.
ومن بين القتلى الأجانب:
  • ثلاثة مواطنين دنماركيين.
  • شخص واحد من هولندا.