Monday, January 28, 2019

طالبان و واشنطن "توافقان" على إطار مقترح لاتفاق سلام

من جانبه جدد الرئيس الأفغاني دعوته لمفاوضات مباشرة مع الجماعة الإسلامية، لكن دعوته قوبلت بالرفض المعتاد من قبل طالبان التي تصف الحكومة بأنها "دُمى" في يد الولايات المتحدة.
وحكمت الحركة أفغانستان في الفترة من 1996 إلى 2001.
وانتهى حكم طالبان باحتلال الجيش الأمريكي لأفغانستان عقب شن تنظيم القاعدة، التي اتخذت من البلاد مركزا لها، هجوم الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
ويرى محللون أن إحلال السلام المستدام في البلاد قد يستغرق سنوات طويلة.
وكان زالماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، في العاصمة كابول لإطلاع الحكومة الأفغانية على ما توصلت إليه المحادثات مع طالبان.
وقال خليل زاد لصحيفة نيويورك تايمز في لقاء أجرته معه الصحيفة: "توصلنا إلى اتفاق على إطار عام يحتاج إلى بلورة حتى يتحول إلى اتفاق".
وأضاف أن الاتفاق المقترح يقتضي أن تتعهد طالبان بألا تسمح أن تُستغل أفغانستان كبؤرة للإرهاب.
وقامت سياسة إدارة ترامب في التعامل مع ملف أفغانستان على الضغط على طالبان في اتجاه الجلوس على مائدة المفاوضات مع حكومة البلاد.
وتتضمن الاستراتيجية الأمريكية أيضا انسحابا كاملا للقوات الأمريكية من البلاد مقابل وقف إطلاق النار وتعهد طالبان بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية.
قال خليل زاد، في اللقاء الذي أجرته معه نيويورك تايمز، إن طالبان تعهدت بألا تمنح جماعات إرهابية مثل القاعدة ملاذا آمنا، وهو مطلب أساسي تشترط واشنطن تلبيته لسحب قواتها من البلاد.
وأضاف أن "طالبان تعهدت، يما يتوافق مع مطالبنا، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تحويل أفغانستان إلى منصة للتنظيمات الإرهابية الدولية أو الأفراد الذين يمارسون الإرهاب على المستوى الدولي."
وحتى إجراء هذا اللقاء الصحفي، لم يصدر عن المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان أي تفاصيل سوى بعض التغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر التي وصف فيها ما حدث بأنه "تقدم هام" دون أن يدلي بأية تفاصيل.
وقال مسؤول كبير في طالبان حضر المحادثات لبي بي سي إن عطلة نهاية الأسبوع شهدت اتفاقا بين الجانبين على تشكيل لجنتين لوضع الخطط التفصيلية لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها من حيث المبدأ فيما يتعلق بقضيتين أساسيتين هما
  • موعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

Sunday, January 6, 2019

تل أبيب تكشف عن زيارة 3 وفود عراقية لإسرائيل

أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن ثلاثة وفود حزبية عراقية ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الماضي 2018، وبحثت قضايا خاصة بإيران والتطبيع.
إقرأ المزيد
إسرائيل تستقبل وفدا من الصحفيين العرب
وأشارت الخارجية الإسرائيلية في بيان نشرته على موقعها الرسمي في "تويتر"، أن "زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع".
وأضافت أن "الوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثيرهم في العراق، زارت متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة، واجتمعت ببعض الأكاديميي
من جهته كتب المحلل والأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين على "تويتر": "الحكومة العراقية أرسلت هذه الوفود للتفاوض مع إسرائيل على الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية".
وأكد كوهين أن "الوفود فاوضت أيضا على حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وبحثت سبل التطبيع مع إسرائيل".
وقد ازدادت في الآونة الأخيرة زيارات الوفود العربية إلى إسرائيل كما لم تعد زيارات الإسرائيليين إلى الدول العربية تثير الاستغراب.
كشف رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود أولمرت عن نقاط مظلمة في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008، وكيف تم تضليل حماس بصدد توقيت العملية وتحدث عن خلافات وقعت داخل القيادة الإسرائيلية.
ووفقا للقناة العبرية الثانية، تحدث أولمرت عن ذلك ردا على تصريحات للزعيمة الإسرائيلية المعارضة تسيبي ليفني، التي كانت تشغل عام 2008 منصب وزيرة الخارجية، بأنه "لم يكن لدينا أي هدف معلوم للعملية وأنه كان بإمكاننا إنهاء العملية بعد أسبوعين فقط من بدئها، حيث أن الأيام الأخيرة من العملية لم تكن ضرورية".
وقال أولمرت الذي كان يشغل منصب رئيس الحكومة خلال الحرب: "لقد كانت أهداف الحرب الاستراتيجية والتكتكيية واضحة ودقيقة ومُصادق عليها من جميع أعضاء وزراء الكابنيت آنذاك"، مضيفا أن الخطة كانت تهدف إلى "زعزعة حكم حماس في غزة بشكل تام، ومن ثم جلب قوات دولية إلى غزة كما حصل بالضبط في لبنان إبان حرب 2006".
وتابع: "لقد اتصل بي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اليوم الثالث من الحرب، وقال إنه يوافق على طرح وقف إطلاق النار الذي بادرت به إسرائيل، الأمر الذي فاجأني جداً لأنه لم يكن لدي أي علم بهذا الاقتراح، فأوضح لي ساركوزي أن من قدم اقتراح وقف إطلاق النار هو وزير الدفاع آنذاك إيهود بارك".
وأضاف أولمرت، "لقد طرح بارك وقف إطلاق النار على الجهات الدولية بدون أن يخبرني بذلك، كما أنه عارض منذ البداية توسيع العملية خوفاً من الثمن التاريخي الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل في حال قررت توسيع العملية"، لكن خوف باراك وليفني الحقيقي، حسب أولمرت، كان من "الثمن السياسي الذي سيدفعانه في صناديق الاقتراع".
وتحدث أولمرت، أيضاً عن عنصر الخداع الذي نجحت فيه إسرائيل من تضليل حماس عن توقيت العملية، قائلا: "لقد اخترنا تنفيذ العملية يوم السبت لأن حماس تعتقد أننا لن نبادر بأي عمل هجومي في هذا اليوم، كما أمر باراك بفتح المعابر لإيهام حماس بأن الأمور تسير بشكل طبيعي ولا نية لدى إسرائيل لشن حرب على غزة، كما قام وزير الدفاع بالإعلان عبر وسائل الإعلام بأن جلسة الكابنيت ستُعقد يوم الأحد، وذلك بهدف التضليل أيضاً".
وأضاف أولمرت: "لقد حافظنا على السرية التامة فيما يتعلق بوقت البدء بالعملية العسكرية، فلم يكن الجنود والضباط يعلمون أساسا بالعملية، حيث أن الضابط الوحيد على المستوى التكتيكي المقاتل الذي كان يعلم بوقت العملية آنذاك هو قائد فرقة غزة فقط"ن والمسؤولين الإسرائيليين"، مشيرة إلى أن الخارجية الإسرائيلية تدعم هذه المبادرة دون إيضاح الهدف منها.